القواعد القرءانية
والأصول الإيمانية
في تنزيه الله عن الجسمية والصورة والكيفية
الشيخ الدكتور عماد الدين جميل حليم الحسيني
الشافعي الأشعري
شركة دار المشاريع
أجمعت الأمة على أن الله سبحانه وتعالى منزهٌ عن الكيفيات والهيئات
والأشكال والأحجام والكميات والصور وأنه سبحانه منزه عن كل ما كان من معاني
المخلوقين وأن من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، كما أجمعت الأمة على أن
الله تعالى منزه عن القعود والجلوس والحركة والسكون وعن الاتصال والانفصال، فمهما
تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك. وعلى هذا دلّت القواعد القرءانية في قوله تعالى (ليس
كمثله شىء) وقوله (هل تعلم له سميّا) وقوله (ولم يكن له كفوًا أحد) و(فلا تضربوا
لله الأمثال).