سلسلة معاجم أهل الحق 1
النجم الأظهر
في شرح
الفقه الأكبر
لفضيلة الشيخ الدكتور الشريف
جميل بن محمد حليم الهاشمي القرشي
الحسيني الأشعري الماتريدي
غفر الله تعالى له ولوالديه
الطبعة الأولى
1436 هـ 2015 ر
نفخر أن نقدم اليوم للقارئ ولطالب
العلم الشرعي كتاب النجم الأظهر في شرح الفقه الأكبر ليكون باكورة سلسلة معاجم أهل
الحق وليسطع في فلك كتب ورسائل علم التوحيد الذي هو من أشرف وأجلّ العلوم وأعلاها
وأوجبها وأولاها وهذا العلم يسمى أيضًا علم الأصول أو علم العقيدة والذي إذا ما
أضيف إليه الأدلة العقلية والنقلية سُمي علم الكلام. وهذا الكتاب لفضيلة الشيخ
الدكتور جميل محمد حليم الهاشمي القرشي يتضمن شرحًا وافيًا لكتاب الفقه الأكبر
للإمام أبي حنيفة النعمان أحد أركان هذا الدين الحنيف والذي قضى أكثر من عشرين
عامًا يدافع عن العقيدة الحقة في معرفة الله وصفاته وهي عقيدة أهل السنة والجماعة
ليرد كيد أهل الإلحاد وأهل البدع والزندقة والشبه. سائلين الله أن يجعل به النفع
العميم والله ولي التوفيق.
سَطَعَت في سَماءِ العقيدةِ
المحمديةِ فَراقِدُ زُهْرٌ أضاءت بأنوار عَلَمِ الأعيان وعَيْلَمِ الأزمان، حبرِ
الأمةِ
وفَخرِ الأئمةِ الإمام أبي حنيفة
النعمان، إذ بَدَّدَ غَيَاهِبَ شُبَهِ الضلالِ والإلحاد، وَفَنَّدَ أباطيلَ أهلِ
الزيغِ والفَسَاد، برسائلَ وكُتُبٍ
سُطِّرت بِمِدادِ الهدى والرشاد ومَدَدِ التوفيقِ والسَّداد، فسعدت بها
العباد في ربوعِ المشارقِ والمغاربِ
حتى غَدَتْ قِبْلَةً للعالم العاملِ والطالِبِ الراغب والمسترشدِ
السائلِ والمحققِ المستفهمِ المفهم،
فقرَّر فيها رضي الله عنه ونفعنا به وبعلومه لآلئَ عقيدةِ أهلِ السُّنَّةِ
والجَمَاعة على منهاجِ الصحابةِ
والتابعين، بحروفٍ من نورٍ تذكرةً للمستبصرين وتبصرةً للحائرين
وتفهمةً للسائلين. ومن تلكُمُ
الرسائلِ النفائس متن "الفقه الأكبر" الذي أضحى حُجَّةَ المسلمينَ
الساطعة، وسيفَ براهينِهِم
القاطِعَة، حتى ءالَ لواءُ برهانه وبيرقُ سُلطانه إلى رحاب معلّم التوحيد
وحيد عصره وفريد دهره إمام أهل
السُّنة العلامة العارف بالله الحافظ الحجة المجتهد المجدد الشيخ
عبد الله بن محمد الهرري سحائب
الرضوان وشآبيب الأنوار على ضريحه الأزهر رضي الله عنه
وأرضاه، فانْبَرَى مِن دوحة علومه
الغنّاء ورحاب مجالسِهِ الفَيْحاء ومِنْ أعالي جِباله الشماء ومِن
زواهر نجومه العَلْياء شيخ شريف من
تلامذتِهِ الأجلّاء فاستقى من موارِدِهِ العذبة ما يُحَبِّرُ به
شَرْحًا طالَ انتظارُهُ، وأينعتْ
أزهارُهُ، وطابت للمُجْتَنين ثمارُهُ، وعظمت ءاثاره، وشَعَّتْ أنوارُهُ،
ولذّت أنهارُهُ على متن الفقه
الأكبر، فَكانَ نورًا على نورٍ، تزُهو به العُصُور، وتَخْجَلُ مِن سَناهُ
البُدور، ويمحو ضياه الديجور، فُحقَّ
له أن يُنشرَ في البلادِ والدّورِ، ويُتلى في المجالسِ على مدى
السنينِ والشهورِ ويُقرَّرَ في
المدارسِ والمعاهِدِ والجامعاتِ عبرَ الأيامِ والدُّهور، إنَّه السِّفر الأغَر،
والشَّرح الأنور الأزهر "النجم
الأظهر في شرح الفقه الأكبر" لِفَضيلة الدّكتور الشَّيخ جميل حليم
الحسينيّ الهاشِمِيّ القُرَشيّ
الأشْعرِيّ الماتريديّ الشّافعيّ الرّفاعِيّ القادِرِيّ.
بقلم الأستاذ الأديب الخطيب المحاضر
الدكتور الشَّاعر
وافي الحاج مَاجِد